الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم
.فروق لغوية دقيقة: الفرق بين الناس والخلق والعالم والبشر والورى والأنام وما يجري مع ذلك، والفرق بين الجماعات وضروب القرابات وبين الصحبة والقرأبة وما بسبيل ذلك..الفرق بين الناس والخلق: أن الناس هم الإنس خاصة وهم جماعة لا وأحد لها من لفظها وأصله عندهم أناس فلما سكنت الهمزة أدعمت اللام كما قيل لكنا وأصله لكن أنا وقيل الناس لغة مفردة فاشتقاقه من النوس وهو الحركة ناس ينوس نوسا إذا تحرك والأناس لغة أخرى ولو كان أصل الناس أناسا لقيل في التصغير أنيس وإنما يقال نويس فاشتقاق أناس من الأنس خلاف الوحشة وذلك أن بعضهم يأنس ببعض والخلق مصدر سمي به المخلوقات والشاهد قوله عز وجل: {خلق السموات بغير عمد ترونها} ثم عدد الأشياء من الجماد والنبات والحيوات ثم قال (هذا خلق الله) وقد يختص به الناس فيقال ليس في الخلق مثله كما تقول ليس في الناس وقد يجري على الجماعات الكثيرة فيقال جاءني خلق من الناس أي جماعة كثيرة..الفرق بين الإنسي والإنسان: أن الإنسي يقتضي مخالغة الوحشي ويدل على هذا أصل الكلمة وهو الأنس وهو الأنس خلاف الوحشة والناس يقولون إنسي ووحشي وأما قولهم إنسي ووحشي والإنس والجن أجرى في هذا مجرى الوحش فاستعمل في مضادة الأنس والإنسان مخالفته البهيمية فيذكرون أحدهما في مضادة الآخر ويدل على ذلك أن اشتقاق الإنسان من النسيان وأصله إنسيان فلهذا يصغر فيقال أنيسيان والنسيان لا يكون إلا بعد العلم فسمي الإنسان إنسانا لأنه ينسى ما علمه وسميت البهيمة بهيمة لأنها أبهمت عن العلم والفهم ولا تعلم ولا تفهم فهي خلاف الإنسان والإنسانية خلاف البهيمية في الحقيقة وذلك أن الإنسان يصح أن يعلم إلا أنه ينسى ما علمه والبهيمة لا يصح أن يعلم..الفرق بين الناس والورى: أن قولنا الناس يقع على الأحياء والأموات والورى الأحياء منهم دون الأموات وأصله من وروى الزند يري إذ أظهر الناء فسمي الورى وروى لظهره على وجه الأرض ويقال الناس الماضون ولا يقال الورى الماضون..الفرق بين العالم والناس: أن بعض العلماء قال أهل كل زمان عالم وأنشد من مشطور الزجز:وقال غيره ما يحوي الفلك عالم ويقول الناس العالم السفلي يعنون الأرض وما عليها والعالم العلوي يريدون السماء وما فيها ويقال علي وجه التشبيه الإنسان العالم الصغير ويقولون إلى فلان تدبير العالم يعنون الدنيا وقال آخرون العالم اسم لأشياء مختلفة وذكل أنه يقع على الملائكة والجن والإنس وليس هو مثل الناس لأن كل واحد من الناس إنسان وليس كل واحد من العالم ملائكة. .الفرق بين العالم الدنيا: أن الدنيا صفة والعالم اسم تقول العالم السفلي العلوي فتجعل العالم اسما وتجعل العلوي والسفلي صفة وليس في هذأ إشكال فأما قوله تعالى: {ولدار الآخرة خير}، ففيه حذف اي دار الساعة الآخرة وما أشبه ذلك..الفرق بين الأنام والناس: أن الأنام على ما قال بعض العلماء يقتضي تعظيم شأن المسمى من الناس قال الله عز وجل: {الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم} وإنما قال لهم جماعة وقيل رجل واحد وأن أهل مكة قد جموا لكم ولا تقول جاءني الأنام تريد بعض الأنام وجمع أنام قال عدي بن زيد إن الأنسي قلنا جمع نعلمه فيما من الأنام والأمم جمع أمة وهي النعمة..الفرق بين الناس والبرية: أن قولنا برية يقتضي تميز الصورة وقولنا الناس لا يقتضي ذلك لأن البرية فعلية من برأ الله الخلق أي ممز صورهم وترك همزة لكثة الاستعمال كما تقول هم الحابية والذرية وهي من ذرا الخلق وقيل أصل البرية البري وهو القطع وسمي بري لأن الله عز وجل قطعهم من جملة الحيوان فأفردهم بصفات ليست لغيرهم وذكر أن أصلها من البري وهو التراب وقال بعض المتكلمين البرية أسم إسلامي لم يعرف في الجاهلية وليس كما قال لأنه جاء في شعر النابغة وهو قوله من البسيط:والنابغة جاهلي الأبيات الفرق بين الناس والبشر أن قولنا البشر يقتضي حسن الهيئة وذلك أنه شتق من البشارة وهي حسسن الهيئة يقال رجل بشير وامراة بشيرة غذا حسن الهيئة فسمي الناس بشرا لأنهم أحسن الحيوان هيئة ويجوز أن يقال إن قولنا بشر يقتضي الظهور وسموا بشرا لظهور شأنهم ومنه قيل لظاهر الجلد بشره وقولنا الناس يقتضي النوس وهو الحركة والناس جمع والبشر وأحد وجمع وفي القرآن: {ما هذا إلا بشر مثلكم} وتقول محمد خير البشر يعنون الناس كلهم ويثنى البشر فيقال بشران وفي القرآن: {لبشرين مثلنا} ولم يسمع أنه يجمع. .الفرق بين الناس والجبلة: أن الجبلة اسم يقع على الجماعات المجتمعة من الناس حتى يكون لهم معظم وسواء وذلك أن أصل الكلمة الغلظ والعظم ومنه قيل الجبل لغلظه وعظمه ورجل جبل وامرأة جبله غليظة الخلق والقرآن {واتقوا الذي خلقكم والجبلة الأولين} وقال تعالى: {ولقد أضل منكم جبلا كثيرا} أي جماعات مختلفة مجتمعة أمثالكم والجبل أول الخقل جبلة إذا خلقه الخق الأول وهو أن يخلقه قطعة واحدة قبل أن يميز صورته ولهذا قال النبي جبلت القلوب على حب من أحسن إليها وذلك أن القلب قطعة من اللحم وذلك يرجع إلى معنى الغلظ وخلاف الإنسي الجني..الفرق بينه وبين الشيطان: أن الشيطان هو الشرير من الجن ولهذا يقال للإنسان إذا كان شريرا شيطان ولا يقال جني لأن قولك شيطان يفيد الشر ولا يفيده قولك جني وإنما يفيد الاستتار ولهذا يقال علي الاطلاق لعن الله الشيطان ولا يقال لعن الله الجني والجني اسم الجنس والشيطان صفة..الفرق بين الرجل والمرء: أن قولنا رجل يفيد القوة على الأعمال ولهذا يقال في مدح الإنسان إنه رجل والمرء يفيد أنه أدب النفس ولهذا يقال المروءة أدب مخصوص..الفرق بين الجماعة والفوج والثلة والزمرة والحزب: ان الفوج الجماعة الكثيرة ومنه قوله تعالى: {ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا} وذلك أنهم كانوا يسلمون في وقت وقبلة قبيلة ثم نزلت هذه الآية ومعلوم أنه لا يقال للثلة فوج كما يقال لهم جماعة والثلة الجماعة تندفع في الأمر جملة من قولك ثللت الحائط إذا نقضت أسفله فاندفع ساقطا كله ثم كثر ذلك حتى سمي كل بشر ثلا ومنه ثل عرشه وقيل الثلل الهلاك والزمرة جماعة لها صوت لا يفهم وأصه من الزمار وهو صوت الأنثى من النعام ومنه قيل الزمرة وقرب منها الزجلة وهي الجماعة لها زجل وهو ضرب من الأصوابت وقال أبو عبيدة الزمرة جماعة في تفرقة والحزب الجماعة تتحزب على الأمر أي تتعاون وحزب الرجل الجماعة التي تعينة فيقوى أمره بهم وهو من قولك حزبني الأمر إذا اشتد على..الفرق بين الجماة والبوش: أن البوش هم الجماعة الكثيرة من أخلاط الناس ولا يقال لبني الأب الواحد بوش ويقال أيضا جماعة من الحمير ولا يقال بوش من الحمير لأن الحمير كلها جنس وأحد وأما العصبة فالعشرة وما فوقها قليل ومنه قوله عز وجل: {ونحن عصبة} وقيل هي من العشرة إلى الأربعين وهي في العربية الجماعة من الفرسان الركب ركبان الإبل خاصة ولا يقال للفرسان ركب والعدي رجال يعدون في الغزو والرجل جمع راجل والنفيضة هي الطليعة وهم قوم يتقدمون الجيش فينفضون الأرض أي ينطرون ما فيا من قولك نفضت المكان إذا نظرت والمقنب نحو الثلاثين يغزى بهم والحضيرة نحو الخمسة إلى العشرة يغزى بهم والكتيبة العسكر المجمتع فيه آلات الحرب من قولك كتبت الشيء إذا جمعته وأسماء الجمات كثيرة ليس هذا موضع ذكرها وإنما نذكر المشهور منها فمن ذلك:.الفرق بين الجماعة والطائفة: أن الطائفة في الأصل الجماعة التي من شأنها الطوف في البلاد للسفر ويجوز أن يكون أصلها الجماعة التي تستوي بها حلقة يطاف عليها ثم كثر ذلك حتى سميت كل جماعة طائفة والطائفة من المؤمنيين اقتتلوا فأصلحوا بينهما. ولا خلاف في أن اثنين إذا اقتتلا كان حكمهما هذا الحكم وروي في قوله عز وجل: {وليشهد عذابهما طائفة من المؤمنين} أنه أراد واحدًا وقال يجوز قبول الواحد بدلالة قوله تعالى: {فلولا نفر من كل فرفة منها طائفة} إلى أن قال: {لعلهم يحذرون} أي ليحذروا فأوجب العمل في خبر الطائفة وقد تكون الطائفة واحدًا..الفرق بين الجماعة والفريق: أن الجماعة الثانية من جماعة أكثر منها تقول جاءني فريق من القوم وفريق ما يفارق جمهورها في الحلبة فيخرج منها وفي مثل أسرع من فريق الخيل والجماعة تقع على جميع ذلك..الفرق بين الجماعة والفئة: أن الفئة هي الجماعة المتفرقة من غيرها من قولك فأوت رأسه أي فلقته وأنفأى إذا انفرج مكسورا والفئة في الحرب القوم يكونون ردء المحاربين يعنون اليهم اذا حاوال ومنه قوله عز وجل: {أو متحيزا إلى فئة} ثم قيل لجمع كل من يمنع أحدا وينصره فئة وقال أبو عبيدة الفئة الأعوان..الفرق بين الشيعة والجماعة: أن شيعة الرجل هم الجماعة المائلة غليه من محبتهم له وأصلها من الشياع وهي الحطب الدقاق التي تجعل مع الجزل في لانار لتشتعل كأنه يجعلها تابعا للحطب الجزل لتشرق..الفرق بين الناس والثبة: أن الثبة الجماعة على أمر يمحدون به وأصلها ثبيت الرجل إذا تثبيه إذا أثنيت عليه في حياته خلاف أبنته إذا عليه بعد وفاته قال الله عز ولجل {فانفروا ثبتا} وذلك لاجتماعهم على الإسلام ونصر الدين..الفرق بين القوم والقرن: أن القرن اسم يقع على من يكون من الناس في مدة سبعين سنة والشاهد الشاعر من الطويل:وسموا قرنا لأنهم حد الزمان الذي هم فيه ويعبر بالقرن عن القوة ومنه قوله فإنها تطلع بين قرني الشيطان أراد أن الشيطان في ذلك الوقت أقوى ويجوز أن يقال إنهم سموا قرناء لاقترانهم في العصر وقال بعضهم أهل كل عصر قرن وقال الزجاج القرن أهل كل عصر في نبي أو من له طبقة عالية في العالم فجعله من اقتران أهل العصر باهل العلم فإذا كان من زمان فترة وغلبة جهل لم يكن قرنا وقال بعضهم القرن اسم من اسماء الأزمنه فكل قرن سبعون وأصله من المقارنة وذلك أن أهل كل عصر أشكال وانظراء وردت وأسنان متقاربة ومن ثم قيل هو قرنة أي على سنة ومنه قو قرنه لاقترانه معه في القتال والقوم هم الرجال الذين يقوم بعضهم مع بعض في الأمور ولا يقع على النساء إلا على وجه التبع كما قل عز وجل: {كذبت قوم نوح المرسلين} والمراد الرجال والنساء تبع لهم الشاهد على ما قلناه قول زهير من الوافر: فاخرج النساء من القوم. .الفرق بين الجماعة والملأ: أن الملأ الاشراف الذين يملأون العيون جمالا والقلوب هيبة وقال بعضهم الملأ الجماعة من الرجال دون النساء والأول الصحيح وهو من ملأت ويجوز أن يكون المللأ الجماعة الذين يقومون بالأمور من قولهم هو مليء بالأمر إذا كان قادر عليه والمعنيان يرجعان إلى أصل وأحد وهو الملء..الفرق بين النفر والرهط: أن النفر الجماعة نحو العشرة من الرجال خاصة ينفرون لقتال وما أشبهه ومه قوله عز وجل: {ما لكم اذا قيل لكم انفروا في سبيل الله أثاقلتم إلى الأرض} ثم كثر حتى سموا نفرا وإن لم ينفروا والرهط الجماعة نحو العشرة يرجعون إلى أب وأحد وسموا رهطا تسبها بالرهط الذي هو قطعه شققت سيورا ولم تقطع أطرفها مثل الشرك فتكون فروعها شتى وأصلها وأحد تلبسها الجارية يقال لها رهط.والجمع رهاطت قال الهذلي من الوافر:وتقول ثلاثة رهط وثلاثة نفر لأنه اسم لجماعة ولو كان اسما واحدًا لم تجز إضافة الثلاثة إليه كما لا يجوز أن تقول رجل وثلاثة فلس وقال عز وجل: {وكان في المدينة تسعة رهط} على التذكير لأنه وإن كان جماعة فإن لفظه مذكور مفرد فيقال تسعة على اللفظ وجاء في التفسير أنهم كانوا تسعة رجال والمعنى على هذا وكان في المدينة تسعة من رهط. .الفرق بين الجماعة والشرذمة: أن الشرذمة البقية من البقية والقطف منه قال الله عز وجل: {شرذمة قليلون} أي قطعة وبقية لأن فرعون أضل منهم الكثير فبقيت منهم شرذمة أي قطعة قال الشاعر من مشطور السريع:وقال آخر من الرجز: .الفروق بين ضروب القرابات: .الفرق بين الأهل والآل: أن الأهل يكون من جهة النسب والاختصاص فمن جهة النسب قولك اهل الرجل لقرأبته الأدنين ومن جهة الاختصاص قولك أهل البصرة وأهل العلم والآل خاصة الرجل من جهة القرأبة أو الصحبة تقول آل الرجل لأهله وأصحابه ولا تقول آل البصرة وآل العلم وقالوا آل فرعون أتباع وكذلك آل لوط وقال المبرد إذا صغرت العرب الآل قالت أهل فيدل على أن أصل الآل الأهل وقال بعضهم الآل عيدان الخيمة وأعمدتها وآل الرجل مشبهون بذلك لأنهم معتمدة والذي يرتفع في الصحارى آل لأنه يرتفع كما ترتفع عيدان الخيمة والشخص آل لأنه كذلك..الفرق بين الولد والابن: أن الابن يفيد الاختصاص ومداومة الصحبة ولهذا يقال ابن الفلاة لمن يداوم سلوكها وابن السرى لمن يكثر منه وتقول تبنيت ابنا إذا جعلته خاصا بك ويجوز أن يقال إن قولنا هو ابن فلان يقتضي أنه منسوب إليه ولهذا يقال الناس بنو آدم لأنهم منسوبون إليه وكذلك بنو اسرائيل والأبن في كل شيء صغير فيقول الشيخ كانوا يسمعون أممهم أبناءهم ولهذا كني الرجل بأبي فلان وإن لم يكن له ولد على التعظيم والحكماء والعلماء يسمعون المتعلمين ابناءهم ويقال لطالبي العلم أبناء العلم وقد يكنى بالابن كما يكنى بالأب كقولهم ابن عرس وابن تمرة وابن آوى وبنات طبق وبنات نعش وبنات وردان وقيل أصل الابن التأليف والاتصال من قولك بنية وهو مبني وأصله بني وقيل بنو ولهذا جمع على أبناء فكان بين الأب والابن تأليف والولد يقتضي الولادة ولا يقتضيها الابن والابن يقتضي أبا يقتضي والدا ولا يمسى الإنسان والدا إلا إذا صار له ولد وليس هو مثل الأب لأنهم يقولون في التكنية أبو فلان وإن لم يلد فلانا ولا يقولون في هذا والد فلان إلا أنهم قالوا في الشاة والد في حملها قبل أن تلد وقد ولدت إذا ولدت يقال الابن للذكر والولد للذكر والأنثى..الفرق بين الآل والعترة: أن على ما قال المبرد المنصب ومنه عترة فلان أي منصبة وقال بعضهم العترة أصل الشجرة الباقي بعد قطعها قالوا فعتره الرجل أصله وقال غيره عتره الرجل أهله وبنو أعمامه الأدنون واحتجوا بقول ابي بكر رضي الله عنه عن عترة رسول الله يعني قريشا فهي مفارية للال على كل قول لأن الآل هم الأهل والأتباع والعترة هم الاصل في قول والأهل وبنو الأعمام في قول آخر..الفرق بين الأبناء والذرية: أن الأبناء يختص به اولاد الرجل وأولاد بناته لن البنات منسوبون إل آبائهم كما قال الشاعر من الطويل:ثم قيل للحسن والحسين عليهما السلام ولدا رسول الله على التكريم ثم صار اسما لهما لكثرة الاستعمال والذرية تنتظم الأولاد والذكور والإناث والشاهد قوله عز وجل: {ومن ذريته داود وسليمان} ثم أدخل عيسى في ذريته. .الفرق بين العقر والولد: أن عقب الرجل ولده الذكور والإناث وولد بينه من الذكور والإناث إلا أنهم لا يسمعون عقبا إلا بعد وفاته فهم على كل حال ولده والفرق بين الاسمين بين..الفرق بين الولد والسبط: أن أكثر ما يستعمل السبط في ولد البنت ومنه قيل للحسن والحسين رضي الله عنهما سبطا رسول الله وقد يقال للولد سبط إلا أنه يفيد خلاف ما يفيده لأن قلنا سبط يفيد أنه يمتد ويطول وأصل الكلمة من السبوط وهو الطول والامتداد ومنه قيل الساباط لامتداده بين الدارين والسباطانه ما يرمى فيها البندق من ذلك والسبط شجر سمي بذلك لامتداده وطوله..الفرق بين البعل والزوج: أن الرجل لا يكون بعلا للمرأة حتى يدخل بها وذلك أن البعال النكاح والملاعبة ومنه قوله عليه السلام أيام أكل وشرب وبعال وقال الشاعر من الطويل:واصل الكلمة القيام بالأمر ومنه يقال للنخل إذا شرب بعروقه ولم يحتج إلى سقي بعل كانه يقوم بمصالح نفسه، ومما يجري مع ذلك: .الفرق بين الصاحب والقرين: أن الصحبة تفيد انتفاع أحد الصاحبين بالآخر ولهذا يستعمل في الآدميين خاصة فيقال صحب زيد غعمر وصحبه عمرو ولا يقال صحب النجم النجم أو الكون الكون وأصله في العربية الحفظ ومهنة يقال صحبك الله وسر مصاحبا أي محفوظا وفي القرآن: {ولا هم منا يصحبون} أي يحفظون وقال الشاعر من البسيط:والمقارنة تفيد قيام أحد القرنيين مع الآخر ويجري على طريقته وإن لم ينفعه ومن ثم قيل قرآن النجوم وقيل للبعرين يشد أحدهما إلى الآخر قرينان فإذا قام أحدهما مع الآخر فيهما قرنان فإنما خولف بين المثالين لاختلاف المعنيين والأصل وأحد. .الفرق يبن المولى والولي: أن الوالي يجري في الصفة على العان والمعين تقول الله ولي المؤمنيين أي معينهم والمؤمن ولي الله أي المعان بنصر لاله عز وجل ويقال أيضا المؤمن ولي الله والمراد أنه ناصر لأوليائه ودينه ويجوز أن يقال الله ولي لامؤمنين بمعنى أنه يلي فظهم وكلاءتهم كولي الطفل المتولي شأنه ويكون الولي على وجه منها ولي المسلم الذي يلزمه القيام بحقه إذا احتاج اليه ومنها الولي الحليف المعاقد ومنها ولي المرأة القائم بامرهاومنها ولي المقتول الذي هو أحق بالمطالبة بدمة وأصل الولي جعل الثاني بعد الأول من غير فصل من قولهم هذا يلي ذلك وليا وولاه الله كأنه يلي أمره ولم يكله إلى غيره وولاه أمره وكله إليه كانه جعله بيده وتولى أمر نفسه قام من غير وسيطة وولى عنه خلاف والى إليه وولى بين رميتين جعل أحداهما تلي الأخرة والأولى هو الذي الحكمة اليه أدعى ويجوز أن يقال معنى الولي أنه يحب الخير لوليه كما أن معنى العدو أنه يريد الضرر لعدوه والمولى على وجوه هو السيد والمملوك والحلي وابن العم والأولى بالشيء والصاحب ومنه قول الشاعر من الطويل:أي صاحب سوأة وتقول الله مولى المؤمنين بمعنى أنه معينهم ولا يقال إنهم موالية بمعنى معينوا أوليائه كما تقول إنهم أولياؤه بهذا المعنى. .الفرق بين الخلة والصداقة: أن الصداقة اتفاق الضمائر على المودة فإذا أضمر كل واحد من الرجلين مودة صاحبة فصار باطنة فيها كظاهرة سميا صديقين ولهذا يقال الله صديق المؤمن كما أنه وليه والخلة الاختصاص بالتكريم ولهذا قيل إبراهيم خليل الله لاختصاص الله إياه بالرسالة وفيها تركيم له ولا يجوز أن يقال الله خليل إبراهيم لأن إبراهيم لا يجوز أن يخص الله بتكريم وقال أبو على رحمه الله تعالى يقال للمؤمن إنه خليل الله وقال علي بن عيسى لا يقال إلا لنبي لأه الله عز وجل يختصه بوحيه ولا يختص به غيره قال والأنبياء كلهم أخلاء الله ومما يجري مع ذلك..الفرق بين الصفوة والصفو: أن الصفو مصدر سمي به الصافي من الأشياء اختصار واتساعا والصفوة خالص كل شيء ولها يقال محمد صفة الله ولا تقول صفوة الله فالصفوة والصفو مختلفان وإن كانا من أصل وأحد كالخبرة والخبر ولو كان الصفة والصفو لغتين على ما ذكر ثعلب في الفصيح لقيل محمد صفو الله كما قيل صفوة الله..الفرق بين الاصطفاء والاختيار: أن اختيارك لشيء اخذك خير ما فيه في الحقيقة أو خيره عندك والاصطفاء أخذ ما يصفو منه ثم كثر حتى استعمل أحدهما موضع الآخر واستعمل الاصطفاء في ما لا صفو له على الحقيقة. اهـ.
|